١٢٢٦٩ - عن رجل من بني قشير، قال: كنت أعزب عن الماء، فتصيبني الجنابة، فلا أجد الماء فأتيمم، فوقع في نفسي من ذلك، فأتيت أبا ذر في منزله، فلم أجده، فأتيت المسجد، وقد وصفت لي هيئته، فإذا هو يصلي، فعرفته بالنعت، فسلمت، فلم يرد علي حتى انصرف، ثم رد علي، فقلت: أنت أَبو ذر؟ قال: إن أهلي يزعمون ذاك، فقلت: ما كان أحد من الناس أحب إلي رؤيته منك، فقال: قد رأيتني، فقلت: إني كنت أعزب عن الماء، فتصيبني الجنابة، فلبثت أياما أتيمم، فوقع في نفسي من ذلك، أو أشكل علي، فقال: تعرف أبا ذر؟
«كنت بالمدينة فاجتويتها، فأمر لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بغنيمة، فخرجت فيها، فأصابتني جنابة، فتيممت بالصعيد، فصليت أياما، فوقع في نفسي من ذلك، حتى ظننت أني هالك، فأمرت بناقة لي، أو قعود، فشد عليها، ثم ركبت، فأقبلت حتى قدمت المدينة، فوجدت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في ظل المسجد، في نفر من أصحابه، فسلمت عليه، فرفع رأسه، وقال: سبحان الله، أَبو ذر، فقلت: نعم يا رسول الله، إني أصابتني جنابة، فتيممت أياما، فوقع في نفسي من ذلك، حتى ظننت أني هالك، فدعا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لي بماء، فجاءت به أمة سوداء في عس يتخضخض، فاستترت بالراحلة، وأمر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رجلا فسترني، فاغتسلت، ثم قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: يا أبا ذر، إن الصعيد الطيب طهور، ما لم تجد الماء، ولو في عشر حجج، فإذا قدرت على الماء فأمسه بشرتك»(١).
- في رواية عبد الرزاق:«فإذا وجدت الماء، فأمسه بشرتك. قال: وكانت جنابة أبي ذر من جماع».
- وفي رواية: «عن رجل من بني عامر، قال: كنت كافرا فهداني الله للإسلام، وكنت أعزب عن الماء، ومعي أهلي، فتصيبني الجنابة، فوقع ذلك في نفسي، وقد نعت لي أَبو ذر، فحججت، فدخلت مسجد منى، فعرفته بالنعت،
⦗٢٤٠⦘
فإذا شيخ معروق آدم، عليه حلة قطري، فذهبت حتى قمت إلى جنبه وهو يصلي، فسلمت عليه، فلم يرد علي،