- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الحكم بن موسى، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: أسوأ الناس سرقة، الذي يسرق صلاته .. ، الحديث
⦗١٥٠⦘
قال أبي: كذا حدثنا الحكم بن موسى، ولا أعلم أحدا روى عن الوليد هذا الحديث غيره، وقد عارضه حديث حدثناه هشام بن عمار، عن عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: أسوأ الناس سرقة.
قلت لأبي: فأيهما أشبه عندك؟ قال: جميعا منكرين، ليس لواحد منهما معنى.
قلت: لم؟ قال: لأن حديث ابن أبي العشرين لم يرو أحد سواه، وكان الوليد صنف كتاب الصلاة، وليس فيه هذا الحديث.
وقال أَبو زُرعَة: حدثني محمد بن أبي عتاب، قال: حدثني أحمد بن حنبل، قال: حدثني أَبو جعفر السويدي، عن الوليد بن مسلم، كما رواه الحكم بن موسى.
قيل لأَبي زُرعَة: من السويدي؟ قال: رجل من أصحابنا. «علل الحديث»(٤٨٧).
- وقال الدارقُطني: تفرد به الحكم بن موسى، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
وخالفه هشام بن عمار، فرواه عن ابن أبي العشرين، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ويشبه أن يكون حديث أبي هريرة أثبت، والله أعلم. «العلل»(١٠٣٣).
- الأوزاعي؛ هو عبد الرَّحمَن بن عَمرو، الشامي الدمشقي، أَبو عَمرو.