- وفي رواية:«قال أَبو محذورة: خرجت في عشرة فتيان مع النبي صَلى الله عَليه وسَلم إلى حنين، وهو أبغض الناس إلينا، فأذنوا، وقمنا نؤذن نستهزئ بهم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ائتوني بهؤلاء الفتيان؟ فقال: أذنوا، فأذنوا، وكنت آخرهم، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: نعم، هذا الذي سمعت صوته، اذهب فأذن لأهل مكة، وقل لعتاب بن أسيد: أمرني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن أؤذن لأهل مكة، ومسح على ناصيته، وقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، مرتين، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، مرتين، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وإذا أذنت بالأولى من الصبح، فقل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، وإذا أقمت فقلها مرتين: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، أسمعت؟.
قال: فكان أَبو محذورة لا يجز ناصيته، ولا يفرقها، لأن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم مسح عليها» (١).
أخرجه عبد الرزاق (١٧٧٩). وأحمد (١٥٤٥٠) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود»(٥٠١) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، وعبد الرزاق. و «النَّسَائي» ٢/ ٧، وفي «الكبرى»(١٦٠٩) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج. و «ابن خزيمة»(٣٨٥) قال: حدثناه محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق (ح) وحدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا أَبو عاصم.
ثلاثتهم (عبد الرزاق بن همام، وأَبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، عن عثمان بن السائب، قال: أخبرني أبي، وأم عبد الملك بن أبي محذورة، فذكراه.
- قلنا: صرح ابن جُريج بالسماع، عند عبد الرزاق وأحمد، وأبي داود، وابن خزيمة.
- في رواية النَّسَائي، وابن خزيمة: قال ابن جُريج: أخبرني عثمان هذا الخبر كله، عن أبيه، وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة، أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة.