للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونقلنا في الفوائد للحديث الذي أخرجه البخاري ٤/ ١٢٠ (٣١٦٦) و ٩/ ١٦ (٦٩١٤) عن قَيْس بن حَفْص، عن عبد الواحد بن زياد، عن الحَسَن بن عَمْرو، عن مُجاهد، عن عبد الله بن عَمْرو، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن قتلَ نَفْسًا مُعَاهَدًا، لم يَرَحِ رائحةَ الجنةِ ... " الحديثَ، ما تتبَّعهُ الدَّارَقُطْني عليه بقوله: وأَخرَج البُخاريُّ؛ حَديث عَبد الواحد بن زياد، عَن الحسن بن عَمرو، عَن مجاهد، عَن عَبد الله بن عَمرو، عَن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ "مَن قَتل مُعاهَدًا، لم يَرَح رائحةَ الجنة، وريحُها يوجد من أَربعين ... ".

قال: خالفه مَروانُ بن مُعاوية، فرواه عَن الحَسن بن عَمرو، عَن مُجاهد، عَن جُنادَة بن أَبي أُمَية، عَن عَبد الله بن عَمرو، وهو الصَّواب. "التتبع" (٢٩).

فقلنا: لم يتفرد عَبد الواحد بن زياد، بروايته عَن الحسن بن عَمرو، عَن مجاهد، عَن عَبد الله بن عَمرو، فقد تابعه أَبو معاوية محمد بن خازم، كما هو مبينٌ في التخريج، فأصبحت روايتهما راجحة على رواية مروان (١).

ومنه تتبعه على البُخاريّ حيث قال: أَخرج البُخاري أَيضًا حَدِيث ابن عُيَينة، عَن عَمرو بن دينار، عَن سالم بن أبي الجَعد، عَن عَبد الله بن عَمرو، قال: كان عَلى ثِقَل النَّبي - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ، يُقال له: كَرْكَرة (٢).

وسالم يَروي، عَن أَخيه، عَن عَبد الله بن عَمرو، حديثًا، يرويه عَمار الدُّهني، عنه.

وحديث ابن عُيَينة لَيس فيه سماعُ سالم بن أَبي الجَعد، من عَبد الله بن عَمرو، والله أَعلم. "التتبع" ١/ ١٥٣ (٣٠).

فقلنا: لم يذكر أَحدٌ من جهابذة هذا الفن أَن سالم بن أَبي الجَعد لم يسمع من عَبد الله بن عَمرو، ولا حتى المنتقدُ الدَّارقطنيّ، والمحفوظ أن البخاري يراعي في مثل هذا الحال ثبوت اللقاء (٣).

ومنه أيضًا: ما تَتَبَّع على البُخاريّ يرحمه الله إذ قال: أَخرج البُخاري، عَن سُليمان بن حَرب، عَن حَماد، عَن ثابت، عَن ابن الزُّبَير قال: قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَن لَبِس الحَرِير في الدُّنيا لم يلبسه في الآخرة" (٤).


(١) المسند المصنف المعلل، حديث (٨٠٩١).
(٢) البخاري ٤/ ٩١ (٣٠٧٤).
(٣) المسند المصنف المعلل، حديث (٨٣٠٥).
(٤) البخاري ٧/ ١٩٣ (٥٨٣٣).