للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَتْ: فَرَجَعْنَا بِهِ إِلَيَهَا، فَقَالَتْ: مَا رَدَّكُمَا بِهِ وَقَدْ كُنْتُمَا حَرِيصَيْنِ عَلَيْهِ؟ قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا وَاللهِ إِلَّا أَنَّا كَفَلْنَاهُ وَأَدَّيْنَا الحَقَّ الَّذِي يَجِبُ عَلَيْنَا فِيهِ، ثُمَّ تَخَوَّفْتُ الأَحْدَاثَ عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَكُونُ فِي أَهْلِهِ، قَالَتْ: فَقَالَتْ آمِنَةُ: وَاللهِ مَا ذَاكَ بِكُمَا، فَأَخْبِرَانِي خَبَرَكُمَا وَخَبَرَهُ، فَوَاللهِ مَا زَالَتْ بِنَا حَتَّى أَخْبَرْنَاهَا خَبَرَهُ، قَالَتْ: فَتَخَوَّفْتُمَا عَلَيْهِ؟ كَلَّا وَاللهِ إِنَّ لَابْنِي هَذَا شَأْنًا، أَلَا أُخْبِرُكُمَا عَنْهُ، إِنِّي حَمَلْتُ بِهِ، فَلَمْ أَحْمِلْ حَمْلًا قَطُّ كَانَ أَخَفَّ وَلَا أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ، ثُمَّ رَأَيْتُ نُورًا كَأَنَّهُ شِهَابٌ خَرَجَ

⦗٢٠٤⦘

مِنِّي حِينَ وَضَعْتُهُ، أَضَاءَتْ لِي أَعْنَاقُ الإِبِلِ بِبُصْرَى، ثُمَّ وَضَعْتُهُ فَمَا وَقَعَ كَمَا يَقَعُ الصِّبْيَانُ، وَقَعَ وَاضِعًا يَدَهُ بِالأَرْضِ، رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، دَعَاهُ وَالْحَقَا بِشَأْنِكُمَا» (١).

أَخرجه أَبو يَعلى (٧١٨٣) قال: حدثنا مَسروق بن المَرْزُبان الكوفي، والحسن بن حماد ونَسختُهُ من حديث مَسروق، حدثنا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة. و «ابن حِبَّان» (٦٣٧٤) قال: أَخبرنا أَحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا مَسروق بن المَرزُبان، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة. وفي (٦٣٧٥) قال: وحدثناه عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، قال: أَخبرنا وهب بن جَرير بن حازم، عن أَبيه.

كلاهما (يحيى بن زكريا، وجَرير بن حازم) عن محمد بن إِسحاق، عن جَهم بن أَبي جَهم، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فذكره (٢).


(١) اللفظ لأبي يعلى.
(٢) المقصد العَلي (١٢٤١)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٢٢٠، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٣١٦)، والمطالب العالية (٤٢٠٦).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٤/ (٥٤٥)، والبيهقي في «دلائل النبوة» ١/ ١٣٣.