- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه هشام، ومعمر، وغيرهما، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة؛ أنها استحيضت، فأمرها رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أن تغتسل لكل صلاة.
فلم يثبته، وقال: الصحيح: عن هشام الدَّستوائي، عن يحيى، عن أبي سلمة؛ أن أم حبيبة سألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم وهو مرسل، وكذا يرويه حرب بن شداد.
وقال الحسين المُعَلِّم: عن يحيى، عن أبي سلمة، قال: أخبرتني زينب بنت أُم سلمة، أن امرأة كانت تهراق الدم، وهو مرسل. «علل الحديث» (١١٩).
- وقال الدارقُطني: يرويه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، وعكرمة، أن زينب بنت أُم سلمة اعتكفت، وهي تهراق الدم، فأمرها النبي صَلى الله عَليه وسَلم أن تغتسل.
قال ذلك الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير.
وقال البابلتي: عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، أو عكرمة، بالشك.
ورواه هشام الدَّستوائي، عن يحيى، فخالف الأوزاعي، واختلف عن هشام؛
فرواه يزيد بن زُريع، عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن زينب بنت جحش.
وتابعه أَبو عمر الحوضي، إلا أنه قال: إن زينب كانت تهراق الدم، ولم يقل: عن زينب، وسمى زينب، ولم ينسبها.
وقال يحيى القطان، ومسلم بن إبراهيم: عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة؛ أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت، فسألت النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال أبان العطار: عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أم حبيبة بنت جحش.
وكذلك قال معمر، عن يحيى بن أبي كثير.
وقال حسين المُعَلِّم: عن يحيى، عن أبي سلمة، أخبرتني زينب بنت أُم سلمة؛ أن امرأة عبد الرَّحمَن كانت تهراق الدم.
وهو أشبه الأقاويل بالصواب.
وقول الأوزاعي وهم، ولم يذكر أحد من أصحاب يحيى في حديثه: عكرمة، غير الأوزاعي، وهو معروف عن عكرمة.