للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٤٦٧ - عن عَمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله، أنها قالت:

«قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم للنساء: تصدقن ولو من حليكن، قالت: فكان عبد الله خفيف ذات اليد، فقالت له: أيسعني أن أضع صدقتي فيك وفي بني أخي، أو بني أخ لي يتامى، فقال عبد الله: سلي عن ذلك النبي صَلى الله عَليه وسَلم قالت: فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فإذا

⦗٢٧٩⦘

على بابه امرأة من الأنصار، يقال لها: زينب، تسأل عما أسأل عنه، فخرج إلينا بلال، فقلنا: انطلق إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فسله عن ذلك، ولا تخبر من نحن، فانطلق إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: من هما؟ فقال: زينب، فقال: أي الزيانب، قال: زينب امرأة عبد الله، وزينب الأَنصارية، فقال: نعم، لهما أجران، أجر القرابة، وأجر الصدقة» (١).

- وفي رواية: «كنت في المسجد، فرأيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال: تصدقن ولو من حليكن، وكانت زينب تنفق على عبد الله وأيتام في حجرها، قال: فقالت لعبد الله: سل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أيجزي عني أن أنفق عليك وعلى أيتامي في حجري من الصدقة، فقال: سلي أنت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: فانطلقت إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم فوجدت امرأة من الأنصار على الباب حاجتها مثل حاجتي، فمر علينا بلال، فقلنا: سل النبي صَلى الله عَليه وسَلم أيجزي عني أن أنفق على زوجي وأيتام لي في حجري، وقلنا: لا تخبر بنا، فدخل فسأله، فقال: من هما؟ قال زينب: قال: أي الزيانب؟ قال: امرأة عبد الله، قال: نعم، لها أجران، أجر القرابة، وأجر الصدقة» (٢).


(١) اللفظ لأحمد (١٦١٨٠).
(٢) اللفظ للبخاري.