للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"في طبعة الرسالة (٣١٦١): "شيخ مجهول، لا يُدرى من هو، ولا يعرف اسمه". وقوله: "لا يُدرى من هو" لم يرد في نسخة الكَرُوخي الخطية، الورقة (١٩٠) و"تحفة الأشراف" (٤٢)، وطبعة دار الغرب".

ومنه تعليقنا على حديث زِر بن حُبيش، عن أَبي بن كَعْب "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القُرآن، فقرأ عليه: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} وقرأ فيها: إن ذاتَ الدين عند الله ... الحديثَ (١)، حيثُ علقنا على: "إنَّ ذات الدِّين" بقولنا:

"في طبعة الرسالة (٤٢٣٦): "إِن الدِّين" وأثبتناه عن طبعتي دار الغرب والمكنز و"الأحكام الكبرى" ٤/ ٤٢٢ إِذ أورده من طريق التِّرمذي، وأَبي نُعيم ٤/ ١٨٧، والضياء، في المختارة ٣/ ٣٦٨، إِذ أخرجوه من رواية أبي داود، عن شعبة (٢) (وهي طريق الترمذي).

ومن ذلك الأخطاء الكثيرة التي وقعت في طبعتي الأعظمي والميمان لكتاب "مختصر المختصر" لابن خُزيمة الذي أخرج حديث ثابت، عن أَنس "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان يطوفُ على نسائِهِ في غُسْلٍ واحدٍ" حيث رواه عن محمد بن مَيْمون، عن سُفيان بن عُيينة، عن مَعْمَر، عن ثابت (٣) فقلنا:

"تحرف في طبعَتَي الأَعظمي والميمان، إلى: "حَدثنا مُحمد بن مَيمون، قال: أَخبَرنا يَحيى، قال: حَدثنا سُفيان بزيادة: "أَخبَرنا يَحيى"، وهو على الصواب، في "إتحاف المهرة" لابن حَجَر (٧٣٠)، إذ نقله عن "صحيح ابن خزيمة وظن محقق الميمان أَن قوله: "أَخبَرنا يَحيى" سقط من "الإتحاف"، وليس ذلك بصحيح، والصواب ما جاء في "الإتحاف"، فالحديث؛ أَخرجه الطبراني، في "الأوسط" (٤٨٣)، من طريق محمد بن ميمون، عن سفيان، على الصواب" (٤).

بل تعقبنا في هذا الكتاب بعضَ ما وقعَ لأصحابِ هذه الكتب من أوهام نَبّه العلماءُ على بعضها، ولم ينبِّهوا على بعض آخر، فمن ذلك مثلًا: ما وقع في حديث


(١) الجامع الكبير للترمذي (٣٨٩٨).
(٢) المسند المصنف المعلل، حديث (٧٠).
(٣) ابن خزيمة (٢٢٩).
(٤) المسند الصنف المعلل، حديث (٣٠٨).