للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٩٠٦٠ - عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمَن بن عوف، عن فاطمة بنت قيس؛

«أن أبا عَمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب بالشام، فأرسل إليها وكيله بشعير، فسخطته، فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له، فقال: ليس لك عليه نفقة، وأمرها أن تعتد في بيت أم شريك، ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند عبد الله ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى، تضعين ثيابك عنده، فإذا حللت فآذنيني، قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان، وأبا جهم بن هشام خطباني، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أما أَبو جهم، فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية، فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، قالت: فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة بن زيد، فنكحته، فجعل الله في ذلك خيرا، واغتبطت به» (١).

⦗١٤⦘

- وفي رواية: «عن أبي سلمة, عن فاطمة بنت قيس، قال: كتبت ذلك من فيها كتابا، قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم، فطلقني البتة، فقال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: انتقلي إلى بيت ابن أم مكتوم، فإنه رجل قد ذهب بصره، فإن وضعت شيئًا لم ير شيئا» (٢).


(١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(٢) اللفظ لابن أبي شيبة.