- قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عوانة، عن حصين، عن أبي وائل، قال: حدثني مسروق بن الأجدع، قال: حدثتني أم رومان، وهي أم عائشة أم المؤمنين، بهذا.
⦗٢٤٧⦘
وروى علي بن زيد، عن القاسم؛ ماتت أم رومان زمن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
- وقال العلائي: وقد وقع في «صحيح البخاري» موضع عجيب، وهو أنه روى في موضعين من طريق محمد بن فضيل، وأبي عوانة، كلاهما عن حصين، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: حدثتني أم رومان، أم عائشة، رضي الله عنها، فذكر حديث الإفك مختصرا.
وفيه مخالفة كثيرة للكيفية التي رواها الزُّهْري، وجاء في رواية خارج الصحيح، من طريق ابن فضيل أيضا، قال مسروق: سألت أم رومان عن حديث الإفك، فحدثتني، وذكر القصة.
قال إبراهيم الحربي: كان يسألها، وله خمس عشرة سنة، ومات مسروق وله ثمان وسبعون سنة، وأم رومان أقدم من كل من حدث عنه مسروق.
قال الحافظ أَبو بكر الخطيب: العجب كيف خفي هذا على إبراهيم الحربي، وأم رومان ماتت على عهد النبي صَلى الله عَليه وسَلم سنة ست من الهجرة، في ذي الحجة، أرخه أَبو حسان الزيادي، وإبراهيم الحربي أيضا.
قال: فلو كان مسروق سائلها، أو سمع منها، لكان صحابيا.
وقد قال محمد بن سعد: توفي مسروق سنة ثلاث وستين، وذكر الفضل بن عَمرو، أن عمره حين مات ثلاث وستون، فيكون له عند وفاة أم رومان ست سنين.