للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «قدم رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم الفتح، فنزل بفناء الكعبة، وأرسل إلى عثمان بن طلحة، فجاء بالمفتح، ففتح الباب، قال: ثم دخل النبي صَلى الله عَليه وسَلم وبلال، وأُسامة بن زيد، وعثمان بن طلحة، وأمر بالباب فأغلق، فلبثوا فيه مليا، ثم فتح الباب، فقال عبد الله: فبادرت الناس، فتلقيت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم خارجا، وبلال على إثره، فقلت لبلال: هل صلى فيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: نعم، قلت: أين؟ قال: بين العمودين، تلقاء وجهه. قال: ونسيت أن أسأله: كم صلى» (١).

- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، أنه انتهى إلى الكعبة، وقد دخلها النبي صَلى الله عَليه وسَلم وبلال، وأُسامة، وأجاف عليهم عثمان بن طلحة الباب، قال: فمكثوا فيه مليا، ثم فتح الباب، فخرج النبي صَلى الله عَليه وسَلم ورقيت الدرجة، فدخلت البيت، فقلت: أين صلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم؟ قالوا: هاهنا. قال: ونسيت أن أسألهم: كم صلى؟» (٢).

- وفي رواية: «أقبل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يوم فتح مكة، على ناقة لأُسامة بن زيد، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بالمفتاح، ثم انطلق إلى أمه، فأبت أن تعطيه، فقال: والله، لتعطينه، أو ليخرجن هذا السيف من صلبي، فلما رأت ذلك أعطته، فجاء به إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ففتح الباب، فدخل النبي صَلى الله عَليه وسَلم وبلال، وأُسامة، قال: وحسبته قال: عثمان بن طلحة، قال: وحسبته قال: الفضل بن العباس، فجافوا عليهم مليا، قال: وكنت رجلا شابا قويا، فبادرت الناس، فبدرتهم، فوجدت بلالا قائمًا على الباب، فقلت: أي بلال، أين صلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؟ قال: بين العمودين المقدمين، صلى ركعتين».

قال عبد الرزاق: وقال غير مَعمَر، عن أيوب، أنه قال: نسيت أن أسأل كم صلى (٣).


(١) اللفظ لمسلم (٣٢١٠).
(٢) اللفظ لمسلم (٣٢١٣).
(٣) اللفظ لعبد الرزاق.