للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «بينا نحن صفوفا خلف رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في الظهر، أو العصر، إذ رأيناه يتناول شيئًا بين يديه، وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حيل بينه وبينه، ثم تأخر وتأخرنا، ثم تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أُبي بن كعب: يا رسول الله، رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم

⦗٥١٥⦘

تكن تصنعه؟ قال: إنه عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة، فتناولت قطفا من عنبها لآتيكم به، ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينتقصونه، فحيل بيني وبينه، وعرضت علي النار، فلما وجدت حر شعاعها تأخرت، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن اؤتمن أفشين، وإن سألن أحفين (قال (١) أبي: قال زكريا بن عَدي: ألحفن)، وإن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحي بن عَمرو يجر قصبه، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم، قال معبد: أي رسول الله، يخشى علي من شبهه، فإنه والد؟ قال: لا، أنت مؤمن، وهو كافر، وهو أول من جمع العرب على الأصنام» (٢).

أخرجه أحمد (١٤٨٦٠) قال: حدثنا زكريا (ح) وحسين بن محمد. وفي ٥/ ١٣٧ (٢١٥٧٠) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك. و «عَبد بن حُميد» (١٠٣٧) قال: حدثني زكريا بن عَدي.

ثلاثتهم (زكريا بن عَدي، وحسين، وأحمد) عن عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، فذكره (٣).


(١) القائل؛ هو عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(٢) اللفظ لأحمد (٢١٥٧٠).
(٣) المسند الجامع (٣٠٨١)، وأطراف المسند (١٥٦٨)، ومَجمَع الزوائد ٢/ ٨٧.
والحديث؛ أخرجه أَبو نُعيم في «معرفة الصحابة» (٦١٢٥).