للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- وفي رواية: «أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم بينما هو جالس في المسجد يوما، قال رفاعة: ونحن معه، إذ جاء رجل، كالبدوي، فصلى، فأخف صلاته، ثم انصرف، فسلم على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: وعليك، فارجع فصل، فإنك لم تصل، فرجع فصلى، ثم جاء، فسلم على النبي صَلى الله عَليه وسَلم فرد عليه، وقال: ارجع فصل، فإنك لم تصل، ففعل ذلك مرتين، أو ثلاثا، كل ذلك يأتي النبي صَلى الله عَليه وسَلم يسلم عليه، ويقول: وعليك، فارجع فصل، فإنك لم تصل، فخاف الناس، وكبر عليهم، أن يكون من أخف صلاته لم يصل، فقال الرجل في آخر ذلك: فأرني، أو علمني، فإنما أنا بشر، أصيب وأخطئ، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: أجل، إذا قمت إلى الصلاة، فتوضأ كما أمرك الله، ثم تشهد، فأقم، ثم كبر، فإن كان معك قرآن فاقرأ به، وإلا فاحمد الله، وكبره، وهلله، ثم اركع فاطمئن راكعا، ثم اعتدل قائما، ثم اسجد فاعتدل ساجدا، ثم اجلس فاطمئن جالسا، ثم قم، فإذا فعلت ذلك، فقد تمت صلاتك، وإن انتقصت منها شيئا، انتقصت من صلاتك، قال: وكانت هذه أهون عليهم من الأولى، أن من انتقص من ذلك شيئا، انتقص من صلاته، ولم تذهب كلها» (١).

- وفي رواية: «جاء رجل ورسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في المسجد، فصلى قريبا منه، ثم انصرف إليه، فسلم عليه، فقال له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أعد صلاتك، فإنك لم تصل، قال: فرجع فصلى نحوا مما صلى، ثم انصرف إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال

⦗١٠٧⦘

له رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: أعد صلاتك، فإنك لم تصل، فقال: يا رسول الله، كيف أصنع؟ فقال: إذا استقبلت القبلة، فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت، فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك، فإذا رفعت رأسك، فأقم صلبك، حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، فإذا سجدت، فمكن سجودك، فإذا رفعت رأسك، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة» (٢).


(١) اللفظ لابن خزيمة (٥٤٥).
(٢) اللفظ لابن حبان (١٧٨٧).