رضه بقوله ((الله هو الله)) يخص هذا الاسم- والله أعلم- لكون اسماً لا مشتقاً من فعل ولا من صفة؛ بل هو اسم خاص.
٢٤٧ - استدل بعض أصحاب الحديث علي بآيات الإضلال في كتاب الله سح. فأجابه شيخ معتزلي متقدم إليهم بالجانب الغربي يعرف بابن التبان في الكرخ بمجلس عقد ببعض دروبها، فقال: آيات الإضلال مطلقة؛ أعني التي استدللت بها. ولنا آيات مقيدة تقضي عليها.
وحقق فصلاً مليحاً، فقال: قد سمعنا، كما سمعت، آي الإضلال المطلق، وآي الإضلال المقيد. وأنا أتلو بعضها. وسمعنا كما سمعت آي التوبيخ والتعنيف والزجر والتهديد والنهي والذم على من أعرض وضل عن الهدى. ولاشك عندي وعندك في أن كلام الله سح وتع لا يتناقض. فلابد لي ولك من تخليص أنفسنا عن القول بتناقض كتاب الله بضرب من الجمع بأدلة الجمع. إما أن تكون دلالة الجمع في قوة اللفظ ومعاني الآي، أو في سياقها قبلها أو بعدها، أو تكون بعضها شاهداً لبعض بمعنىً يستخرجه العلم؛ فتوجبه اللغة أو دلالة العقل.
ووجدنا أنه قال- عز وجل:{يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين}. ثم وصف الفاسقين {الذين ينقضون