حتى أخبر عنهم أن القائل منهم يقول:{إني كان لي قرين}. لماذا أعاد الأذكار؟
فقال حنبلي بسرعة جواب: إنه كان وعدهم بالبعث بعد إياسهم وشكوكهم فيه. فلو أنساهم لما علموا عند البعث صدق الوعد، وظنوا أنه، أو اعتقدوا أنه، ابتداء خلق. وإنما طاب العيش بتحقيق الوعد. ويعذب الكفار بحسرة الفوت، وما سبقوا به من موجبات الوعيد بالتكذيب. فكان ذكر ((مضافرة لعيون الأبرار، وحسرة في قلوب الكفار.
ثم قال: سبحان الله! لا يحسن أن نتكلف استخراج علة ذلك مع كون الباري فصح بالتعليل، فقال:{وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدًا عليه حقًا ولكن أكثر الناس لا يعلمون}. ثم قال:{ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين}. وهذا لا يحصل إلا بإحياء أذكارهم؛ إذ لو أنساهم لما علموا ما فيه اختلفوا، ولا علموا أنهم كانوا كاذبين.
٤١٢ - جرى بمجلس الشيخ الإمام إبراهيم الدهستاني
مسألة الواجب بقتل العمد
قال مالكي: الأصل في المقابلة المماثلة. ولا مماثلة بين المال والنفس. فثبت أن المال لا يجب عن الدم على سبيل الأصل في البدلية.
اعترض عليه حنبلي ينصر إحدى روايتيه: أين ضمان الدم من ضمان