بذلك إتباعه ما يكون جاريًا عليه، كما أشبه اسم الفاعل في إجرائه على ما ذكرنا ما يجري صفة على موصوف، أو حالًا، أو خبر مبتدأ مثل ((مررت برجل قائم أبواه)) وهذا زيد قائمًا غلامه)) و ((زيد منطلق أبواه)) فكذلك حسن الابتداء بكله وقطعه ما قبله، لما ذكرت من المشابهة.
ومن ثم أجاز سيبويه:((أين تظن زايد ذاهب؟ )) فألغى الظن وإن كان ((أين)) غير مستقر، كما جاز إلغاؤه إذا كان ((أين)) مستقرًا، لأن قبله كلامًا، فجعله، وإن لم يكن مستقرًا، بمنزلة المستقر، كما جعلوا همزة الاستفهام وحرف النفي في ((أقاليم أخواك)) بمنزلة الموصوف، نحو ((مررت برجل قائم أخواه)).