للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال حنبلي إعانة للشافعي: إن المصادر إنما تقتضي العدد فيما يتكرر ويتقضى. فأما ما يكون نعتًا للذات حاصلاً ومحصلاً في الحال، فلا؛ مثل "طاهر". والطلاق محصل في الزوجة في حال وهو نعت، فلا يحتمل التعدد.

١٠٤ - سأل سائل عن قول النبي صلع إن الله سح يقول: "ادخلوا الجنة برحمتي" كيف يقول ذلك، ولهم الأعمال السابقة؟ وقد كان ابتلاهم بالتكاليف الشاقة، وقال {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}، و {تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}. كيف يجمع بين الخبر وهذا؟

أجاب حنبلي بأن من رحمته مجازاتهم على الأعمال. وإلا فكثير لهم أن يكونوا عبيد عمل بقوت وكسوة وسكنى ومؤونة. ليس في أعمالكم أن يستحق عليها أكثر من مؤونتكم. كثير لك أن تكون عبد استخدام بالكسوة والطعام. فمن أين لك جنة لولا الرحمة؟ على أن معاملته لك ومتابعته رحمة. أنت معه كالمكاتب مع سيده اشترى نفسه منه بما له عليه من الكسب. فصار بائع ماله بماله. فجعله منعمًا يستحق عليه بذلك الولاء لما كان نفس معاملته برحمة وإنعامًا.

١٠٥ - وسأل سائل عن قول النبي صلع: "خيركم القرن الذي بعثت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يبقي قوم لا خلاق لهم" -وروي:

<<  <  ج: ص:  >  >>