فيها مصباح}، وهي الكوة المتدانية الأقطار. فإذا كان كذلك صار كأنه أذهب ضوء العينين جميعًا.
فأجاب حنبلي على هذا وقال: إن الشرع لم يبن الزيادة في الدية على التزايد في القوى والتوفر فيها. بدليل أنه سوى بين اليمنى واليسرى في كل جارحتين، وإن كانت اليمنى أقوى. وكذلك كل جارحة صحيحة مع مريضة، وضعيفة مع قوية، تتساويان في البدل. وهذا لمعنى. وذلك أن المغلب الصورة، لا الصفة والقوة. وهي، وإن قوي ضوؤها، جارحة واحدة من جارحتين، وواحدة من اثنتين.
١١٥ - وجرى من حنبلي في التلاوة
قال:"هي الصوت." قال له محقق: "هي صوت الآدمي؟ " قال: "نعم." قال: "فكان يجب أن يكون على الوجه الذي سمعه الأنبياء -صلوات الله عليهم -. هذا يقول: "كالرعد الذي لا يترجع"؛ وهذا يقول: "كالصواعق"؛ وهذا يقول: "كجر السلسلة". ونبينا صلع يقول:(أسمعه أحيانًا كصوت الجرس). فإذا سمعنا صوت التالي لا على هذا الوجه، ولا بهذا الوصف، علمنا أنه ليس هذا ذاك."
ثم قال له:"هل تتجاسر أن تقول عند قراءة القارئ "هذا صوت الله وليس بصوت للقارئ"؟ فإن قلت "نعم" وركنت، أستفت عليك