٧٢٧ - قيل لجعفر بن محمد: إنا ندعو الله، فلا نرى الإجابة. قال: لأنكم تدعون من لا تعرفون.
٧٢٨ - قيل لزياد النميري: ما منتهى الخوف؟ قال: إجلال الله عن مقام السؤال. قيل له: فما منتهى الرجاء؟ قال: تأميل الله على كل حال.
٧٢٩ - وصفت أعرابية قومًا بالبخل، فقال: القائمون إلى الصلاة بلا أذان، مخافة أن تسمعه آذان الضيفان. فأخذه بعض الشعراء، فقال:
أقاموا الديدبان على يفاعٍ ... وقالوا لا تمر للديدبان
فإن آنست شخصًا من بعيدٍ ... فصفق بالبنان على البنان
تراهم خشية الأضياف خرسًا ... يقيمون الصلاة بلا أذان
٧٣٠ - قال حنبلي له فهم واطلاع على مناسبة المعاني: يمحو هذا كله قوله تع في أصحاب الجنة: {فانطلقوا وهم يتخافتون}، {أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكينٌ}. وكان جوابهم من المنعم على كتمهم النعم عن المؤاساة للمحاويج قوله:{فطاف عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون}. سبق والله حرمانه إياهم حرمان المساكين. وكان سبقه أيضًا بذلك خفية عنهم حال منامهم، لإضمارهم الحرمان وعزمهم على إخفاء النعم تركًا للإحسان،