٥٤٩ - كان أبو سفيان بن الحارث يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم- فيعتذر من هجائه له؛ فكان يعرض عنه. فشكا ذلك إلى علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه-. فقال له: خذ بيد ابنيك، واستقبله، وقل ((والله، يا رسول الله! {لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} فإنه ليس أحد أحسن جوابًا من رسول الله. فلما فعل ذلك، قال له رسول الله:{لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}.
٥٥٠ - أنشد الجاحظ:
[المتقارب]
وكان لنا أصدقاء مضوا ... تفانوا جميعًا فما خلدوا
تساقوا جميعًا كؤوس المنون ... فمات الصديق ومات العدو
٥٥١ - روي أن الذي طعن معاوية في؟ ؟ أخذ فقيل له: من أنت؟ قال: أخ لكم من طينٍ لازب. فأمر بحبسه. فلما بلغه قتل علي، أمر بقتله. ويقال إنه بقي وأولد، فقتله بعض أصحاب معاوية.
٥٥٢ - قيل ((لعتاب بن الحصين: في أي عدة تحب أن تلقى عدوك فيها: رمح، أو سيف، أو قوس وسهام؟ قال: في أجل متأخر.