أسلم وصدقه، كوهب بن منبه، وكعب، وعبد الله بن سلام؛ وتصديقه صلع على ما ادعاه بأنه مذكور في التوراة بقوله:{النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل}. وهذا أصل لا يقنع فيه بالظن؛ بل لا يكفي فيه إلا القطع. ولما أحال عليهم، دل على أن خبرهم أوجب القطع. وكان صلعم يدعو إلى الإسلام كسرى وقيصر والنجاشي وملوك الحبشان بالكتاب على يدي آحادٍ. ولو لم يكن ذلك موجبًا للعلم، لما دعاهم بما لا يثبت به الدين إلى الدين. فهذا وجه. ثم لو كان موجبًا للظن، فما زلنا نترك ما كان قطعًا بأخبار الآحاد. فإن براءة الذمة وخلو الساحة من إراقة الدماء وإباحة الفروج، كل ذلك قطعنا به الدليل [ ... ]
٦٢٥ - [ ... ] صاحبها إن ذكرت أعانك. فما أقبح الفقر بعد الغنى! وأقبح من ذلك الكفر بعد التقى.
٦٢٦ - تقول العرب: رف حاجبه يرف، إذا اختلج؛ ورف البيت يرف، من الري؛ وثغر يرف إذا برق؛ ورف يرف، إذا أكل -بضم الراء.