فأجابه عمرو عن ذلك بأن قال: استدراج النعم أفادك البغي، ورائحة القدرة أورثتك الغفلة، وزجرت عما واقعت مثله، وندبت إلى ما تركت سبيله. لو كان ضعف الأسباب يؤنس الطلاب، ما انتقل سلطان إلا ذل. وعن قليل يتبين من صريع بغي، وأسير غفلة. والرحم يعطف على الإبقاء عليك مع دفعك عما غيرك أولى به منك. - والسلام.
٦١٧ - في الحديث أن النبي صلع قال: إن الناس يعطون أجورهم على قدر عقولهم دون أعمالهم.
٦١٨ - وروى ابن عمر أن النبي صلع قال: اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة؛ فإن جار البادية يجول.
٦١٩ - من كلام علي عم: الهيبة خيبة؛ والحياء يمنع الرزق. وعليكم بالصبر؛ فإن الحازم به يأخذ، والجازع إليه يرجع.
٦٢٠ - وروي أنه سئل بعضهم: كيف أصبحت؟ قال: لا كما يريد الله، ولا كما يريد الشيطان، ولا كما أريد. فإن الله يريد أن أكون من الصالحين، ولست منهم. والشيطان يريد أن أكون من الكافرين، ولست منهم. وأنا أريد أن أكون ذا مال، ولست كذاك.