٣٥ - كان لأبي بكر الصديق عم أربع خصال لا يشاركه فيها أحد: ثاني اثنين في الغا [ر]؛ وثاني اثنين في الدار؛ وثاني اثنين في المشورة؛ وثاني اثنين في العريش.
٣٦ - كانت لأم كلثوم بنت علي عم ثلاثة أشياء. زوجها أبوها من عمر رضه ولم يستأمرها. واستشهد عمر رضه، فلم ينقلها أبوها من منزله الليلة التي أصيب فيها، وقال:((الدار للمسلمين وليست لعمر، ولو كانت ملكًا له لنقلتها.)) وتوفيت وابنها زيد بن عمر في ليلة؛ فصلى عليها ابن عمر؛ فجعل الابن مما يليه، وجعلها مما وراء الابن. وعرف بذلك كيف السنة في الصلاة على المرأة إذا اتفق معها رجل.
قال الحنبلي: فما أجهل من يقول لم يكن من فقهائهم!
٣٧ - جرى في مسألة هل يحسن في العقل
تكليف من يعلم أنه يخالف ولا يطيع
قال متكلم محقق: أنه يحسن. لأن المعلوم تابع للعلم، فبحسب المعلوم يدرك العلم. فأما أن يقع المعلوم بحسب العلم فلا. وما العلم في المثال إلا بمثابة المرآة لإظهار صورة الوجه. إن كان حسنًا أظهرته ((حسنًا، وإن كان قبيحًا ظهر فيها قبيحًا. فأما أن يقع الحسن والقبل لأجلها فلا.