الآلات علامات ظاهرة. ولو كانت أعمالنا بها لكانت بحسبها. فلما كبرت عليها علم أنها بنا جاءت، لا بها. -والله أعلم.
١٠٧ - جرى بمجلس شرف الدين في جملة سماعاتنا منه حديث
عن النبي صلع: من مس الحصا فقد لغا
ومعناه -والله أعلم: من عبث جرى عبثه مجرى اللغو. وذلك لأنه مما يلهي عن السماع، كما يلهي عن السماع الكلام. ويحتمل أن يكون أراد بمسه تقليبه، بحيث يسمع له صوت فيكون صوته بمثابة اللغو.
١٠٨ - جرى بجامع القصر مسألة إباحة الرجعية
قال فيها حنفي: هذه باقية على ملك النكاح. فكانت على ظل النكاح، كما بعد الرجعة.
اعترض عليه حنبلي ينصر تحريم الرجعة، فقال: لا نسلم لك بقاء الملك على ما كان. بل قد تشعث بزوال ملكه الطلقة وصحة الرجعة. وهي نوع تلافٍ يدل على شعث وصحة الشروع في العدة.
١٠٩ - قال الحنفي: ليس ملك النكاح بحيث يقبل الشعث. لأن ملك النكاح ليس بأكثر من ملك الحل؛ إذ لا شيء من خصائص الملك فيه.