٧٥٦ - ذكر أهل اللغة أن الحكم والحكمة واحد كالعز والعزة، والرشد والرشدة، والعذر والعذرة، والخبر والخبرة، والقل والقلة، - كل هذا سواء عندهم.
٧٥٧ - روي عن النبي صلعم: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلطته على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها.
٧٥٨ - نبذة من أخبار الحسن البصري رضه
ذكر رجل من أهل العلم أنه كان الحسن بن أبي الحسن في مستثنى الغاية. فكان يقال:((أزهد الناس إلا الحسن، )) و ((أفقه الناس إلا الحسن، )) و ((أبين الناس إلا الحسن.)) وقال بعضهم: ((إن الحسن جزر لأهل البصرة)) من المد والجزر، والمد هو حياتهم. ثم إنه جعله لهم خيرًا من المد. يأتيهم فيقف على أبوابهم. إن شاءوا حجبوه، وإن شاءوا أذنوا له. وكان يتزوج نساء رهطه وعشيرته وهو مولاهم. وكان قد جاوز قدر كل ذي قدر. وكان يصلي على كل جنازة ويشهدها. وكانت الولاة تصلي على الجنائز. وإذ علم الوالي أن الحسن في الجنازة تجافى عنها، حتى إذا صلى، أقبل يعزي أهلها إكبارًا للحسن. وقد صلى الحسن على أم عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر، وهو يومئذ سيد أهل البصرة. فسمع صراخًا.