ثم وصل إلى معاوية. فوصله بأربع مائة ألف لقضاء دينه، ثم [وصـ]ـله بمثلها.
قال حنبليٌ: فكيف استحل أن يأذن لأخيه في الأخذ من مال يعتقده مسروقاً أيضاً؟ لأن معاوية أخذه عنده وفي اعتقاده بغير حق. فأجاب بأنه اعتقد أن الذي بيد معاوية مال بيت المال. وأنه ليس بإمام، ولا متصرفاً بإذن الإمام. فأذن لأخيه بحكم أنه المتصرف بحق أن يأخذه بإذنه. فيصير أخذاً بحق- والله أعلم.
٥٢ - عن كثير بن مرة قال: رأيت كأني أدخلت الجنة. فأدخلت درجة عالية. فجعلت أطوف بها وأتعجب منها. وإذا بنسيات من نساء المسجد في ناحيتها. فذهبت إليهن، فسلمت عليهن، ثم قلت: بم تلقين هذه الدرجة؟ قلن: بسجدات وكسيرات.
٥٣ - قيل للحسن: ما الإيمان؟ قال: الصبر عن معاصي الله، والسماحة بفرائض الله.
٥٤ - قال بعضهم: من استغفر لمن ظلمه أمن من عذاب الله.