قال إسحاق بن إبراهيم: أنشدني الواثق من شعري واستحسنته:
إن الظباء ظباءٌ همها السحر ... ترعى القلوب وفي قلبي لها عشب
أفدى الظباء التي لا قرون لها ... حلتها الدر والياقوت والذهب
لا يغترين ولا يسكن باديةً ... ولسن يدرين ما مصرٌ وما حلب
وفي الدين غدوا نفسي الفداء لهم ... شمسٌ تبرقع أحيانًا وتنتقب
إذ يدٌ سرقت فالحد يلزمها ... والحد في سرق العينين لا يجب
٧٤٢ - قول كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلًا ... وما مواعيدها إلا الأباطيل
قالوا: عرقوب رجل من الخزرج وعد رجلًا بثمرة نخلة. فقال الرجل:((أريد أن آخذها بلحا.)) قال: ((دعها تبسر.)) فلما أبسرت، أراد أخذها، فقال:((دعها ترطب.)) فلما أرطبت، أراد قطعها، فقال:((دعها تتمر.)) فلما أتمرت، جذها عرقوب ليلًا. فضربت العرب به مثلًا.
٧٤٣ - قال الواثق يومًا لابن أبي داود تضجرًا بكثرة حوائجه ورغبات الناس