للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسألة الأولى: في تعريف الوضع:

أولاً: الوضع لغة:

جعل اللفظ بإزاء المعنى، مثل: جعل لفظ " زيد " بإزاء جسمه،

فالذي وضع لزيد اسمه يسمى واضعا، وجسمه يسمى موضوعا له،

ولفظ " زيد " يسمى موضوعا، وجعل الاسم بإزاء الجسم يسمى

وضعا.

ثانيا: الوضع اصطلاحا هو:

تخصيص شيء بشيء آخر متى أطلق الشيء الأول: فهم منه

الشىء الثاني، والمراد بالإطلاق: الاستعمال وإرادة المعنى.

***

المسألة الثانية: تعريف الدلالة اللفظية الوضعية:

لقد اختلفت عبارات العلماء في تعريف الدلالة اللفظية الوضعية،

والأَوْلى في تعريفها أن يقال: هي: كون اللفظ بحيث إذا أرسل

فهم المعنى للعلم بوضعه.

وقيل: هي: كون اللفظ إذا أطلق فهم منه المعنى من كان عالما

بالوضع.

وقيل: هي: كون اللفظ بحيث إذا أطلق دلَّ.

وقيل: هي: فهم السامع من الكلام تمام المسمى أو جزئه أو

لازمه.

وهي متقاربة، إلا أن الأول أعمها وأوضحها؛ حيث إن التعبير