للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مثاله: " الحيوان "، فيصح أن يقال: " الإنسان حيوان "،

ويقال: " الفرس حيوان "، ويقال: " الحيوان إما إنسان أو فرس ".

بخلاف " الكل "، فإنه لا يجوز حمله على أفراده حمل مواطأة،

كما لا يجوز تقسيمه إليها بأداة التقسيم مثل: " الشجرة "، فلا

يصح أن يقال: " الأغصان شجرة "، ولا يقال: " الشجرة إما

أغصان أو جذع ".

وإنما يقال: " ذات جذع وذات أغصان ".

أما " الكلية " فهي: الحكم على كل فرد بحيث لا يبقى فرد مثل

قولنا: " كل رجل يشبعه رغيفان ".

والفرق بين " الكل "، و " الكلية " هو: أن " الكل " لا يتبع

الحكم فيه كل فرد من أفراده، بل يكون الحكم على الكل بالحمل

على مجموعه مثل المثال السابق، وهو: " كل رجل يحمل الصخرة

العظيمة "، فليس كل فرد محكوم عليه بأن يحمل تلك الصخرة،

بل أن يجتمع كل الأفراد على تلك الصخرة يحملونها.

بخلاف " الكلية "، فتبع الحكم فيها كل فرد من أفرادها مثل

المثال السابق وهو قولنا: " كل رجل يشبعه رغيفان " معناه: كل فرد

من الأفراد محكوم عليه بأنه يشبعه رغيفان.

أما الجزء فهو: ما تركب منه ومن غيره " كل " مثاله: " الخمسة

مع العشرة "، و " الجذع بالنسبة للشجرة ".

أما الجزئية فهي الحكم على بعض أفراد الحقيقة من غير تعيين مثل:

" بعض الحيوان إنسان ".