للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد زعمت ليلى بأني فاجر ... لنفسي تقاها أو عليها فجورها

سادساً: أنها تأتي للإضراب مثل " بل "، ومنه قوله تعالى:

(وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون) أي: بل يزيدون.

سابعا: أنها تأتي بمعنى " إلا "، كقولك: " لأقتلن الكافر أو

يسلم " أي: إلا أن يسلم.

ثامناً: أنها تأتي بمعنى " إلى " كقولك: " لألزمنك أو تقضيني حقي ".

تاسعا: أنها تأتي للتفريق بين الأشياء والتقسيم بينها، كقولهم:

" الكلمة اسم، أو فعل، أو حرف ".

عاشراً: أنها تأتي بمعنى " إن " الشرطية، كقولك: " لأضربنه

عاش أو مات ".

وهذه المعاني لا تفهم إلا بقرائن، والأصل هو المعنى الأول -

وهو: أنها تفيد أحد الشيئين أو الأشياء، فإن كانت في أمر أفادت

التخيير بينهما، وإن كانت في نهي أفادت العموم وحظر كل واحد

منهما منفرداً أو هما معاً مجتمعين، وقد بني على ذلك بعض

الأحكام الشرعية ومنها:

١ - لو قال في النفي: " واللهِ لا أكلم زيداً أو عمراً "، فلو كلم

واحداً منهما أو كلمهما معاً: حنث.

٢ - لو قال في الإثبات: " واللهِ لأدخلن هذه أو هذه الدار ":

برَّ بدخول إحدى الدارين.

٣ - لو قال: " بع هذا أو هذا "، فإن هذه وكالة صحيحة،

وهي بمنزلة ما لو قال له: " بع أحدهما ".