للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعت وأبصرت، وكقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا لم تستح فاصنع ما شئت "

أي: إذا لم تستح صنعت ما شئت، حيث يصح في: جوابها الصدق والكذب.

التاسع عشر: التعجب كقوله تعالى: (انظر كيف ضربوا لك الأمثال) .

وبعضهم مثل كذلك بقوله تعالى: (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) أي: ما

أسمعهم وأبصرهم، وهذا فيه بُعْد؛ لأنه يفهم منه الخبر كما سبق.

العشرون: الإنذار كقوله تعالى: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ) .

وقد جعله بعضهم نوعاً من التهديد، ولكن هذا ليس بصحيح،

حيث يوجد فرق بينه وبين التهديد من وجوه:

الأول: أن التهديد عرفاً أبلغ في الوعيد والغضب من الإنذار.

الثاني: أن الفعل المهدد عليه يكون ظاهر البطلان والتحريم، أما

الإنذار فقد يكون كذلك، وقد لا يكون.

الثالث: أن الإنذار يكون مقروناً بالوعيد كالآية السابقة، وقوله

تعالى: (قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار) ، أما التهديد، فقد

يكون مقرونا بالوعيد، وقد لا يكون.

الواحد والعشرون: الالتماس كقولك لنظيرك: " أعطني كتابا ".

الثاني والعشرون: المشورة كقوله تعالى: (ماذا تأمرون) .

الثالث والعشرون: التصبر كقوله تعالى: (لا تحزن إن اللَّه معنا) .

الرابع والعشرون: الاحتقار كقوله تعالى: (ألقوا ما أنتم ملقون) .

وذلك في قصة موسى - عليه السلام - يخاطب السحرة؛ وذلك