للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأن السحر وإن عظم شأنه - عندهم - فإنه في مقابلة ما أتى به

موسى - عليه السلام - من المعجز حقير.

والفرق بينه وبين الإهانة: أن الإهانة تكون بالقول، أو بالفعل،

أو بالتقرير كترك إجابته، أو نحو ذلك، لا بمجرد الاعتقاد،

والاحتقار قد يكون بمجرد الاعتقاد، يقال في مثل ذلك: احتقره،

ولا يقال: أهانه.

الخامس والعشرون: التكذيب كقوله تعالى: (فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) .

السادس والعشرون: التحسير كقوله تعالى: (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) ، وقوله: (قل موتوا بغيظكم) .

السابع والعشرون: التفويض كقوله تعالى: (فاقض ما أنت قاض) ،

وسماه بعضهم بالتسليم، وسماه آخرون بالتحكيم.

الثامن والعشرون: الاعتبار كقوله تعالى: (انظروا إلى ثمرة إذا أثمر وينعه)

، وقوله: (قل سيروا في الأرض فانظروا) ،

حيث إن في ذلك عبرة لمن اعتبر، وبعضهم سماه: تذكير النعم.

التاسع والعشرون: إرادة الامتثال لأمر آخر، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: "كن عبد اللَّه المقتول، ولا تكن عبد اللَّه القاتل، فالمقصود الاستسلام

والكف عن الفتن.

الثلاثون: الاحتياط كقوله - صلى الله عليه وسلم -:

"إذا قام أحدكم من النوم فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا "

بدليل قوله بعده: " فإنه لا يدري أين باتت يده"، فالأمر هنا للاحتياط؛ حيث إنه يحتمل أن تكون يده قد لاقت نجاسة من بدنه لم يعلمها، فليغسلها قبل إدخالها في الإناء؛ لئلا يفسد الماء الذي فيه.