للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعضهم منع أن تكون الفاء للتعليل.

١٠ - لفظ " لعل "، ومنه قوله تعالى: (اعبدوا ربكم الذي

خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون) ، وهو مذهب الكوفيين.

وبعضهم منع أن تكون " لعل " تفيد التعليل.

١١ - لفظ " حتى " المرادفة للفظ " كي " كقوله تعالى: (ولا

يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم) ، ومنه قولك: " راجع دروسك

حتى تنجح "، ومنه قوله تعالى: (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين

منكم) ، وقوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) .

ولفظ " حتى " تحتمل أن تكون للاستثناء، ومنه قوله تعالى:

(فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ) .

١٢ - ذكر المفعول له كقوله تعالى: (لأمسكتم خشية الإنفاق) ،

وقوله: (يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت) .

١٣ - لفظ " إذن "، ومنه قوله تعالى:

(إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ) .

والخلاصة: أن أي لفظ يحتمل التعليل، ويحتمل غيره احتمالاً

مرجوحاً، أو أخذ التعليل من معنى النص لا من لفظه: فهو من

قبيل النص الظاهر المثبت للعلية.

***

الطريق الثالث: الإجماع المثبت للعلية:

والمراد به: اتفاق مجتهدي العصر على أن هذا الوصف المعين علَّة

للحكم المعين.