للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد يقول المعترض: إنك أيها المستدل قد استدللت بالمفهوم

المخالف من الآية، وأنا لا أحتج بالمفهوم.

وقد يقول المعترض: إنك أيها المستدل قد أوردت هذه الآية على

قراءة لإثبات كون الوصف علَّة، وأنا عندي قراءة أخرى لا يمكن

معها إثبات كون الوصف عِلَّةَ.

وهكذا في بقية الاعتراضات على الكتاب، ويقول ذلك أيضا في

السُّنَة، ويزيد: اعتراض المعترض على سند الحديث.

موقف المستدل من ذلك:

إن اقتنع المستدل بأحد هذه الاعتراضات: فإنه يبطل قياسه،

ولنقطع.

وإن لم يقتنع، فإن عليه أن ينظر في هذه الاعتراضات، ويجيب

عنها كل اعتراض بحسبه:

فإن كان الاعتراض بالنسخ، فإن المستدل ينظر فيه من حيث تعيين

الناسغ، وتاريخ النسخ، وإمكان الجمع.

وإن كان الاعتراض بالمفهوم، فإن المستدل يبين حجية المفهوم

بالأدلة، وهكذا.