للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوجه الأول: أن طرق مسائل أصول الدين من التوحيد،

والنبوات عقلية يحتاج الإنسان فيها إلى تنبيه يسير، فلا ينقطع عمر

الإنسان ومعاشه فيها.

أما الفروع فنظرا إلى كثرة أدلته، وتنوعها، وتشعبها، وتجدد

الاجتهاد فيها، وأنه لا يتم إلا بأمور شرعية لا يمكن ضبطها ومعرفتها

إلا بطول بحث وسعة نظر واطلاع، وهذا يفضي إلى الانقطاع عن

المعاش الذي به قوام الدنيا.

الوجه الثاني: أن مسائل الفروع يطلب فيها ما يغلب على ظنه أنه

الحق، وذلك يحصل للعامي بقول المفتي وهو المجتهد، كما يحصل

للعالم بخبر الواحد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

بخلاف مسائل الأصول، فلا بد من الجزم فيها.