للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرآن؛ لأن المجاز مقابل الحقيقة، والحقيقة هي: الحق، فيكون

المقابل هو الباطل، وهذا نقطع بأنه لا يوجد في القرآن.

وإن كان المراد بالحقيقة: اللفظ المستعمل فيما وضع له أصلاً، فإنه

يوجد في القرآن مجاز؛ لأن المجاز مقابل الحقيقة، والحقيقة هي

اللفظ المستعمل فيما وضع له أصلاً، فيكون مقابله - وهو المجاز -

هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له، وهذا يجيز القول بأن

القرآن مشتمل عليه؛ لأنه وقع فيه كما سبق في الآيات، ومنهم من

سماه بغير هذا الاسم، وهو المجاز، فيكون نزاع في عبارة،

أما المعنى فهو متفق عليه فيكون الخلاف لفظيا.