للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخالف في ذلك أبو حنيفة، وأحمد في المشهور عنه، وكثير من

أتباعهم، فذهبوا إلى أن أكثر النفاس أربعون يوما، ولم يحتج

هؤلاء بالاستقراء، بل احتجوا بما صح عن أم سلمة أنها قالت:

"كانت النفساء تجلس على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين يوما وليلة ".

٢ - أن أكثر مدة الحمل أربع سنوات، وهو مذهب جمهور

العلماء، ودليلهم الاستقراء؛ حيث إنا نرجع فيما لم ينص على

حكمه إلى الوجود، وقد وجد الحمل لأربع سنوات كنساء بني

عجلان.

وخالف في ذلك أبو حنيفة وكثير من أصحابه، حيث ذهبوا إلى

أن أكثر مدة الحمل سنتان، وحجتهم قول الصحابي؛ حيث روي

عن عائشة قولها: الولد لا يبقى في البطن أكثر من سنتين، ولو

فلكة مغزل.