للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن سعد بن عبادة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قَرَأ القُرآنَ ثم نَسِيَه

ــ

أحمد والطبراني وأخرجه أبو داود وأشار الحافظ إلى اضطراب في سنده ووقع في رواية لأحمد ولابنه عبد الله ولأبي بكر بن أبي داود عن عبادة بن الصامت بدل سعد بن عبادة والراجح الأول والله أعلم، وجاء في رواية وهو مجزوم.

قوله: (عَنْ سَعْد بنِ عبَادَةَ) هو سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري سيد الخزرج يكنى أبا ثابت وقيل أبا قيس كان من نقباء العقبة واختلف في شهوده بدرًا روى عنه بنوه قيس وسعيد وإسحاق وابن عباس وآخرون قال ابن عيينة هو عقبي بدري نقيبًا وقال ابن سعد تهيأ للخروج إلى بدر فنهش فأقام قال الحافظ ابن حجر في التقريب وقع في صحيح مسلم أنه شهد بدرأ والمعروف عند أهل المغازي أنه تهيأ للخروج فنهش اهـ، وكان يسمى الكامل لأنه كان يحسن الكتابة والعوم والرمي وكان من الأجواد كانت جفنته تدور مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت أزواجه وكان يذهب كل ليلة بثمانين من أهل الصفة يعشيهم وكان مناديه ينادي على أطعمة من كان يريد شحمًا أو لحمًا فليأت سعدًا وكان يقول، اللهم هب لي حمدًا وهب لي مجدًا: لا مجدًا إلّا بفعال ولا فعال إلا بمال اللهم أنه لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه. وقيل كان عبادة ينادي على أطعمة بذلك قال ابن عبد البر يقال أنه لم يكن في الأوس والخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلّا قيس بن عبادة بن دليم قال ولا كان مثل ذلك في العرب أيضًا إلا ما ذكرناه عن صفوان بن أمية قال في سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر المشهور أن قريشًا سمعوا صائحًا يصيح ليلًا على أبي قبيس:

فإن يسلم السعدان يصبح محمد ... بمكة لا يخشى خلاف المخالف

قال فطنت قريش أنهما سعد بن زيد مناة وسعد بن هذيم فلما كانت الليلة الثانية سمعوا صوتًا على أبي قبيس.

أيا سعد سعد الأوس كن أنت نصرًا ... ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

أجيبا إلى داعي الهدى وتمنيا ... على الله في الفردوس نية عارف

<<  <  ج: ص:  >  >>