للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَوِياً، أشْهَدُ أَنَّ اللهَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ على كُل شَيء قَدِيرٌ، إلا قال اللهُ تَعالى: صَدَقَ عَبْدِي".

وروينا في "سنن أبي داود" عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا هَبَّ منَ الليْلِ كَبَّرَ عَشْراً، وحَمِدَ عَشْراً، وَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ وبحَمْدِهِ عَشْراً، وَقالَ: سُبْحَانَ القُدُّوسِ عَشْراً، وَاسْتَغْفَرَ عَشْراً،

ــ

وبالنوم تستريح مطيته من ألم الجد والاجتهاد. قوله: (سوياً) في المشارق للقاضي عياض السوي المعتدل الخلق المستوي التام وهو ضد المعوج والناقص اهـ. وفي مفردات الراغب رجل سوي استوى أخلاقه وخلقته على الإفراط والتفريط ومكان سوي وسواء وسط اهـ، في القاموس مكان سوي كغني وسي كزي مستو اهـ.

قوله: (وروينا في سنن أبي داود) قال في السلاح عن عاصم بن حميد قال سألت عائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يفتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيام الليل فقالت لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك كان إذا قام كبر عشراً وحمد عشراً إلى قوله ويتعوذ من ضيق المقام يوم القيامة وليس فيه قوله عشراً وما بعده ثم قال رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه وعنده قال اللهم اغفر لي واهدني وارزقني عشراً وتعوذ بالله من ضيق يوم القيامة عشرا اهـ. قوله: (سبحان الله الملِكِ القُدُّوسِ) الملك صاحب الملك والملكوت واختير على المالك لأنه أبلغ منه كما سيأتي إن شاء الله تعالى والقدوس فعول للمبالغة من القدس النزاهة عما يوجب نقصاناً وقرئ بالفتح وهو لغة فيه وإنما أطلقت في التكبير والحمد لأن الجملة التي تستعمل في ذلك شهيرة ولو أطلقت التسبيح لربما توهم إن القصد به قال سبحان الله فقط فأفادت بما ذكر من قوله سبحان الله إلخ، كيفية التسبيح الصادر منه - صلى الله عليه وسلم - ولمناسبة المقام للتسبيح لما فيه من تنزيه الباري عما لا يليق

<<  <  ج: ص:  >  >>