به وكرر لفظه للتأكيد اهـ. قوله:(ولقَاؤكَ) أي البعث وقيل الموت قال المصنف وهذا باطل في هذا الموطن إنما نبهت عليه لئلا يغتر به والصواب الذي يقتضيه سياق الكلام وما بعده البعث وهو الذي يرد به على الملحد لا بالموت اهـ. وفي شرح المشكاة لابن حجر ويصح تفسيره بالموت لكونه مقدمة لذلك اللقاء اهـ. وقيل المراد من اللقاء النظر إليه تعالى حكاه في الحرز. قوله:(وَقَوْلُكَ) أي الذي جاء به رسلك في كتبك المنزلة عليهم أي فالمصدر بمعنى اسم المفعول والظاهر أنه غير متعين فيصح بقاؤه على أصله فتأمل. قوله:(ومحمد حق) وقع في رواية المشكاة والنبيون حق ومحمد حق وهي من روايات البخاري قال ابن حجر في شرح المشكاة خص نفسه بعد شمول النبيين له لأنه لا يجب عليه الإيمان بنفسه ولذا كان يقول وأشهد أن محمدًا رسول الله وليعلم أمته أنه رئيسهم المقدم عليهم كيف وكلهم تحت لوائه يوم القيامة.
قلت وإذا تقدم عليهم في الذكر مع تأخره في الزمن وفي الصلاة ليلة الإسراء وأما على رواية الكتاب فالحكمة في الاقتصار على ذكره إن اعتقاد ذلك فيه اعتقاد فيهم فاكتفى بهذه الجملة عن تلك إذ جملة ما جاء به نبوة الأنبياء وإن ذلك حق من عند الله تعالى والله أعلم. قوله:(والساعة) أي القيامة وخصت بهذا الاسم مع أنها لمطلق القطعة من الزمان إشارة إلى أنها قطعة يسيرة يحدث فيها أمور جليلة وخطوب مدلهمة وقيل لكونها مع طولها قدر خمسين ألف سنة ساعة من أيام الآخرة أو تفسير ساعة على أهل الطاعة أو سميت لطولها ساعة تسمية بالأضداد كإطلاق الزنجي على الكافر
وربما يومئ تقديم ذكر الجنة والنار على الساعة إلى الإشارة إلى أنهما موجودان الآن خلافًا