للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في "صحيح مسلم" أيضًا: من رواية ابن عباس رضي الله عنهما: "رَبنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السماواتِ ومِلْءَ الأرضِ وما بَينَهُما ومِلْءَ ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ".

وروينا في "صحيح البخاري" عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال: كنا يومًا نصلي وراء النبي - صلى الله عليه وسلم -،

ــ

الله بن يوسف أحد الرواة له عن سعيد بن عبد العزيز.

قوله: (وَرَوينَا في صحيح مسلم أيضًا إلخ) أخرجه الحافظ عن عطاء عنه بلفظ كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد إلخ، وزاد بعد قوله اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ثم أخرجه من طريق روح بن عبادة عن عطاء أيضًا عن ابن عباس وينتهي حديثه إلى قوله بعد، قال الحافظ حديث صحيح أخرجه أحمد ومسلم والنسائي، قلت وكذا ينتهي حديث مسلم عن ابن عباس إلى قوله بعد وزاد النسائي عليه في روايته حق ما قال العبد كلنا لك عبد لا نازع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد كما ذكره الرداد في موجبات الرحمة له.

قوله: (ورَوينَا في صحيح البخاري) ورواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي أيضًا كما في موجبات الرحمة قال وأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بلفظ آخر قال فيه صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعطست فقلت الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى وفيه إنه - صلى الله عليه وسلم - سأل ثلاثًا عن المتكلم بذلك فأجاب رفاعة بقوله أنا والباقي سواء وقال الحافظ بعد تخريجه باللفظ الذي أورده المصنف حديث صحيح أخرجه البخاري وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان. قوله: (رِفاعةَ بِنْ رافع الزُّرقي) هو ابن مالك بن العجلان الأنصاري الخزرجي الزرقي المزني وقد ينسب إلى جده فيقال رافع بن مالك أمه أخت عبد الله بن أبي ابن سلول المنافق شهد رفاعة العقبة وبدرًا وما

بعدها وشهد أيضًا معه أخواه خلاد ومالك واختلفوا في شهود أبيهم لها مع الاتفاق إنه شهد العقبتين وكان أحد النقباء الاثني عشر نقيب بني زريق وكان هو ومعاذ أول خزريين أسلما وكان أول من قدم المدينة بسورة يوسف قيل إنه هاجر إلى النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>