للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في سنن أبي داود، والترمذي، عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَؤمّ عبْدٌ قَومًا فَيَخُصَّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فإن فَعَلَ فَقَدْ خَانهُمْ" قال الترمذي: حديث حسن.

ــ

ورد بلفظه أي الجمع من طريق للبيهقي ومن طريق ابن حبان وغيرهما بمعناه اهـ، وفي شرح الروض أن البيهقي رواه في إحدى روايتيه بلفظ الجمع وفي التحفة لصحة الخبر بذلك وبه يرد قول ابن الهمام إن قول الشافعية اللهم اهدنا وعافنا بالجمع خلاف المنقول لكنهم لفقوه من حديث في حق الإمام عام لا يخص القنوت ولا يخفى إنه عليه الصلاة والسلام كان يقول ذلك أي بلفظ الإفراد وهو إمام لأنه لم يكن يصلي الصبح منفردا ليحفظ الراوي منه في تلك الحالة مع أن اللفظ المذكور يفيد المواظبة عليه اهـ، ووجه الرد ثبوت الجمع في رواية البيهقي وهي مقدمة على النفي ولا يتأتى في المنفرد فتعين حمله على الإمام. قوله: (وَرَوَينَا إلخ) أي ورواه ابن ماجة أيضًا كما في تخريج الحصين قال الحافظ بعد تخريج الحديث قال الترمذي وفي الباب عن أبي أمامة وأبي هريرة وحديث ثوبان أجود إسنادًا وأشهر وقال البخاري بعد تخريجه هذا أصح شيء يروى في هذا الباب وحديث أبي أمامة الذي أشار إليه الترمذي أخرجه أحمد وحديث أبي هريرة أخرجه أبو داود وفيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص

ذكره الدارقطني في العلل وفي أسانيدها كلها اختلاف على بعض رواة حديث ثوبان اهـ. قوله: (عَنْ ثَوْبانَ) لفظ الخبر ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلها لا يؤم رجل قومًا فيخص نفسه بالدعاء فإن فعل فقد خانهم ولا ينظر في مقر بيت قبل أن يستأذن فإن فعل فقد دخل ولا يصلي وهو حقن حتى يتخفف أورده في الجامع الصغير بهذا اللفظ وقال رواه أبو داود والترمذي عن ثوبان وأورده الحافظ في تخريجه بنحوه. قوله: (قَال الترمذي حديث حسَن) به يندفع قول الإمام أبي بكر بن خزيمة في صحيحه هذا الحديث موضوع مردود قال بعض العلماء فإن ثبت الحديث فيكون المراد به دعاء ورد بلفظ الجمع قاله القاضي مجد الدين الشيرازي في سفر السعادة وقال العامري في بهجته ظهر لي أن كل دعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>