وفي رواية عنها في هذه الكتب:"التَّحِياتُ الصلَواتُ الطيباتُ الزَّاكِياتُ للهِ، أشْهَدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وأن مُحَمَدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُـ السلامُ عَلَيْكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ، السلامُ عَلَيْنا وعلى عِبادِ اللهِ الصالِحِينَ".
وروينا في الموطأ، وسنن البيهقي أيضًا بالإسناد الصحيح، عن مالك، عن نافع،
عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يتشهد فيقول:"بسْم اللهِ، التَّحِياتُ للهِ، الصلوَاتُ للهِ، الزاكِياتُ للهِ، السلامُ على النبي ورَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، السلَامُ عَلَيْنا وعلى عبادِ اللهِ الصالِحِينَ، شَهِدْتُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، شَهِدتُ أن محَمدًا رسول الله" والله أعلم.
فهذه أنواع من التشهد. قال البيهقي: والثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أحاديث: حديث ابن مسعود، وابن عباس، وأبي موسى، هذا كلام البيهقي.
ــ
تعمده وسيأتي بيانه في الأصل في الفصل آخر الباب وفي التتمة تجب موالاته وسكتوا عليه قال في التحفة وفيه ما فيه اهـ. قوله:(وفي روَايةٍ عنهَا) أي بتقديم الصلوات على الطيبات عكس الرواية السابقة والباقي سواء. قوله:(وروَينَا في الموطأ وسُنَنِ البيهقي أيْضًا إلخ) قال الحافظ بعد
تخريجه موقوف صحيح وأخرجه البيهقي عن مالك وقد جاء عن ابن عمر مرفوعًا وجاء عن ابن مسعود في بعض الطرق عنه موافقة لقوله السلام على النبي أخرجه عند البخاري بلفظ السلام عليك أيها النبي وقال في آخره كنا نقول ذلك في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات قلنا السلام على النبي اهـ.
قوله:(فهذِه أَنوَاعٌ منَ التشهدِ) تقدم الكلام في قوله ثبت منها ثلاثة بأن المراد ما في الصحيحين أو أحدهما وإلا فقد ثبت غيرها ومثله يأتي في كلام البيهقي الذي نقله عنه الشيخ قال الحافظ جمع الحافظ أبو بكر بن مردويه طرق التشهد فبلغ عن أربعة وعشرين صحابيًّا فمن الجياد منها حديث ابن عمر مرفوعًا ولفظه التحيات لله الطيبات الصلوات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله قال ابن عمر زدت فيها وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلَّا الله قال ابن عمر زدت فيها وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله قال الحافظ حديث صحيح أخرجه أبو داود والترمذي في العلل الكبير وأبو يعلى والبزار في