للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهْوَ ثاني رِجْلَيهِ قبلَ أن يَتكَلَّمَ: لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحَمْدُ يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ على كل شَيءٍ قَديرٌ عَشْرَ مَرات كُتِبَ لهُ عَشْرُ حَسناتٍ، ومُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سيئَات، ورُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَات، وكانَ يَومَهُ ذلكَ في حِرْز من كل مَكْرُوه وحُرِسَ مِنَ الشَّيطَانِ

ــ

قال والحديث كما ذكر في رواية أبي ذر لكن ليس فيه وهو ثانٍ رجليه وزاد فيه وذكر فيه قدر عشر نسمات وزاد في آخره ومن قال ذلك حين ينصرف من صلاة المغرب أعطى مثل ذلك ليلته وقال الحافظ أخرجه النسائي في اليوم والليلة والمعمري في اليوم والليلة أيضًا وأخرجه الطبراني في الدعاء لكن قال عن أبي هريرة بدل عن معاذ وأخرجه جعفر الغريابي في الذكر فخالف الجميع فقال عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حسين عن شهر قال حدثني أبو أمامة وذكر الحافظ لحديث أبي أمامة طريقًا أخرى وفي المتن بعض مخالفة وللحديث شاهد من حديث أبي عياش الأنصاري سيأتي ذكره في الباب الذي يلي هذا الباب إن شاء الله تعالى وللحديث شاهد أيضًا عن أبي الدرداء أخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن ولفظه كالترمذي وفيه يحيي ويميت بيده الخير وزاد في آخره وكان له بكل كلمة عتق رقبة من ولد إسماعيل ثمن كل رقبة اثنا عشر ألفًا ومن قالها بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك ووقع الحديث في الصحيحين والموطأ من حديث أبي هريرة لكن ليس فيه التقييد بصلاة الصبح ولا الزيادة التي في الذكر اهـ. قوله: (وهُو ثاني رجْليْهِ) أي عاطفهما كما كان في التشهد قبل أن ينهض. قوله: (قبلَ أَنْ يَتكلَمَ) أي بأجنبي كما سبق. قوله: (وَرُفِعَ لهُ عشْرُ دَرجاتٍ) أن قلت ما الفرف بينها وبين العشر حسنات قلت يمكن الفرف بان الحسنات هذه تكتب له في صحائف حسناته وتوزن معها وتؤخذ فيما عليه من الحقوق كسائر حسناته بخلاف العشر الدرجات فإنها معدة له بعد دخول الجنة ولا وزن قيها ولا أخذ منها فهما نوعان متغايران بتغاير أحكامهما التي ذكرتها كذا في شرح المشكاة لابن حجر. قوله: (وحُرِسَ مِنَ الشَّيْطانِ) أفرده مع أنه أشد المكروهات لبيان أن الحذر منه ينبغي أن يكون أقوى من

<<  <  ج: ص:  >  >>