للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروينا في مسند الإمام أحمد، وسنن ابن ماجه، وكتاب ابن السني، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح قال: "اللهُم إنَّي أسألُكَ عِلمًا نافِعًا، وعَمَلًا مُتَقَبَّلًا؛ ورِزقاً طيبًا".

وروينا فيه عن صُهيب رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشيء، فقلت: يا رسول الله! ما هذا الذي تقول؟ قال: "اللهُم بِكَ أحَاولُ، وبِكَ أصَاولُ، وبكَ

ــ

الخاتمة والجوار في الأصل البراءة تكون مع الرجل في الطريق حتى لا يدفعه أحد من المرور وحينئذٍ فلا يدفعه إلا تحلة القسم وذكر الصديق الأهدل فيه جواز بالزاي أيضًا.

قوله: (وَرَوَينا في مُسنَدِ أَحْمد الخ) ورواه النسائي في الكبرى وابن ماجة وقال في روايته إذا صلى أو حين سلم بالشك وأبو يعلى وأخرجه الدارقطني في الأفراد والطبراني في الصغير كما في الحصين وهو حديث حسن لشاهده كما قال الحافظ وخرجه من طرق. قوله: (أَسأَلُكَ عِلمًا نافِعًا) أي شرعيًّا أعمل به وقدم على ما بعده لأنه طريق إلى معرفة الحلال وأسباب القبول وفي رواية الحصين تقديم سؤال الرزق عليهما قال شارحه وقدم على ما بعده لأنه أساس لهما ولا يعتد بهما دونه كما قال تعالى كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا. قوله: (وعمَلًا مُتقبلًا) بفتح الباء أي مقبولًا بأن يكون مقرونًا بالإخلاص. قوله: (ورِزْقا طيبًا) أي حلالًا ملائمًا للقوة معينًا على الطاعة والعبادة. قوله: (فيهِ) أي في كتاب ابن السني كما في الحصين ولم يبال بإيهام عود الضمير لغيره من أحمد ومن بعده لأن القاعدة أن الضمير يعود لأقرب مذكرر إلَّا لقرينة قاله الحافظ. قوله: (عنْ صُهَيْب) لم ينسبه هنا ولا في كتاب ابن السني والمسمى بصهيب من الصحابة اثنان صهيب بن سنان المشهور بالرومي أحد المعذبين في الله وصهيب بن النعمان في أسد الغابة. قوله: (بعْدَ صلاةِ الفَجْرِ) في الحصين بعد صلاة الضحي وكذا هو في أصل مصحح من كتاب عمل اليوم والليلة لابن السني وفي نسخة منه بعد صلاة الصبح والله أعلم. قوله: (بكَ أحاولُ) أي بحولك وقوتك وعونك وحولك أحاول أي أعالج أموري وقال البيهقي أي أطالب. قوله: (أُصاولُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>