أقاتِلُ" والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة، وسيأتي في الباب الآتي من بيان الأذكار التي تقال في أول النهار، ما تقرُّ به العيون إن شاء الله تعالى.
وروينا عن أبي محمد البغوي في "شرح السنة" قال: قال علقمة بن قيس: بلغنا أن الأرض
ــ
أي أدافع من الصيال وقال ابن الجزري أي أسطو وأقهر. قوله:(أُقاتِل) أي أخاصم وأجاهد ولا يخفى ما اشتمل عليه هذا الذكر من التبري من الحول والقوة ورد الأمر إليه تعالى. قوله:(والأَحادِيثُ في معْنَى مَا ذَكرْتهُ كَثِيرة) قال الحافظ منها حديث صهيب
أيضًا ومنها ما جاء أن كعب الأحبار قال أن داود - عليه السلام - كان أول ما فرغ من صلاته قال اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي جعلت فيها معادي اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك الخ. قال كعب وحدثني صهيب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصرف بهذا الدعاء من صلاته قال الحافظ حديث حسن أخرجه النسائي مختصرًا وابن خزيمة وذكر النسائي فيه اختلافًا وقال أبو مروان يعني الراوي عن كعب لهذا الحديث لا يعرف وذكر غيره أنه صحابي وعد هذا الحديث من رواية الصحابي عن التابعي ويقال أن اسمه مغيث بمعجمة ومثلثة وقيل أبوه وبكونه تابعيًّا فقد توالى في سنده أربعة تابعيون على نسق هم موسى بن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن كعب اهـ، ومن الأحاديث ما أخرجه الطبراني في الدعاء من حديث أنس قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا نبي الله أفدني فإني شيخ نسي فلا تكثر عليّ قال أعلمك دعاء تدعو به كلما صليت الغداة ثلاثة مرار يفتح لك أبواب الجنة تقول اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وأسبغ علي رحمتك وأنزل علي بركتك هذا حديث غريب رجاله ثقات إلَّا عباد بن عبد الصمد أي الراوي عن أنس فضعيف لكن له شاهد من حديث قبيصة بن مخارق صاحب القصة قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا قبيصة ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلَّا استغفر لك