ولذعته بلساني وقيح يلذع القرحة وأنه لذاع لمن يعد بلسانه خيرًا ثم يلذع بالخلف وأما الرابع فمذكور في الكتب المذكورة وغيرها ففي القاموس لدغته العقرب والحية كمنع لدغًا وتلداغًا فهو ملدوغ ولديغ وقوم لدغى ولدغاء وقاع في الناس وفي لسان العرب اللدغ عضة الحية والعقرب وقيل اللدغ بالفم واللسع لذوات الإبر وفي الأساس لدغته العقرب ورجل لديغ وقوم لدغى وألدغته أرسلت عليه حية أو عقربًا فلدغته ومن المجاز لدغته بكلمة نزغته بها اهـ، ومن خطه نقلت اهـ. قوله:(البارحةَ) أي الليلة الماضية قال المصنف في التهذيب البارحة اسم الليلة الماضية قال ثعلب والجمهور لا يقولون البارحة إلا لما بعد الزوال ويقال فيما قبله الليلة وقد ثبت في صحيح مسلم آخر كتاب الرؤيا متصلًا بكتاب المناقب عن سمرة بن جندب قال كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر أقبل علينا بوجهه هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا هكذا هو في جميع النسخ البارحة فيحمل قول ثعلب على أن ذلك حقيقة وهذا مجاز وإلا فقوله مردود بهذا الحديث اهـ. لكن قال منصور اللغوي من الغلط أن يقول فيما بين صلاة الفجر إلى الظهر فعلت البارحة كذا والصواب فعلت الليلة كذا إلى الظهر وبعده فعلت البارحة إلى آخر اليوم ويمكن أن يحمل قوله من الغلط أي إذا أريد الحقيقة وإلّا فهو مردود
بالحديث. قوله:(أَما) للتنبيه "لو" فيه شرطية. قوله:(بكلمَاتِ الله) قال في السلاح قال الهروي وغيره هي القرآن وذكر فيه حديث تعويذ النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن والحسين بكلمات الله التامة "والتامات" الكلمات التي لا يطرقها عيب ولا نقص بخلاف كلام الناس قال البيهقي بلغني عن أحمد أنه استدل بذلك على كون القرآن غير مخلوق ونقل مثله الخطابي عن أحمد وقال ويقول أنه - صلى الله عليه وسلم - لا يستعيذ بمخلوق وقال ابن حجر في شرح المشكاة أي كلامه النفسي أو علمه أو أقضيته وشؤونه المشار إليها بقوله كل يوم هو في شأن أو أسمائه وصفاته وتعقب تفسيره لها بالشؤون بأنه غير صحيح لفظًا لعدم إطلاق الكلمة على الشأن ومعنى لأن من جمله الشؤون المخلوقات وقد صرح هو إنما يتعوذ بالقديم لا بالمحدث وقد قالوا شؤون يبديها لا يبتديها فإنها مقدرة قبل وجودها