"سنن أبي داود" بإسناد جيد لم يضعفه عن أنس رضي الله عنه: أن
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ أو يُمْسِي: اللهُم إني أصْبَحْتُ
ــ
سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ) في السلاح ورواه الترمذي والنسائي وزاد فيه وحدك لا شريك لك اهـ، وقال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني في الدعاء ومن طريق أخرى إلّا أنه قال فيها إنك أنت الله وحدك لا شريك لك بدل لا إله إلَّا أنت فقال هذا حديث غريب أخرجه أبو داود والخرائطي في مكارم الأخلاق ثم أشار الحافظ إلى أنه وقع في مسند الحديث في نسخة الخطيب من سنن أبي داود وعبد الرحمن بن عبد المجيد قال الحافظ كما هو في روايتنا وفي بعض النسخ بتقديم الحاء المهملة على الميم وكذا هو في رواية الخرائطي والغريابي وجزم به صاحب الأطراف ورجحه المنذري وأنه أبو رجاء المكفوف فإن كان ذلك فهو بصري صدوق لكنه تغير بأخرة وإن كان عبد المجيد فهو شيخ مجهول وقد خولف في اسم شيخه أي فإنه عند أبي داود والخرائطي عن عبد الرحمن هذا عن هشام بن الغاز فقال عن أبان بن أبي داود والخرائطي عن عبد الرحمن هذا عن هشام بن الغاز فقال عن أبان بن أبي عياش بدل مكحول وأبو بكر المذكور ضعيف وأبان متروك ففي وصف هذا الإسناد بأنه جيد نظر ولعل أبا داود إنما سكت عنه لمجيئه من وجه آخر عن أنس ومن أجله قلت إنه حسن ثم أخرجه الحافظ من طريق بقية بن الوليد حدثنا مسلم بن زياد قال سمعت أنس بن مالك
يقول كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكر الحديث بمثله لكن قال لا إله إلَّا أنت ولم يقل وحدك لا شريك لك وقال فإن قالها وقال ثلاث مرار وقال في آخره أعتقه الله ذلك اليوم من النار وقال أخرجه البخاري في الأدب المفرد والنسائي في اليوم والليلة وأخرجه ابن السني وبقية صدوق أخرج له مسلم إنما عابوا عليه التدليس والتسوية وقد صرح بتحديث شيخه له وبسماع شيخه فانتفت الريبة وشيخه توقف فيه ابن القطان وقال لا نعرف حاله ورد بأنه كان على خيل عمر بن عبد العزيز فدل على أنه آمين وذكره ابن حبان في الثقات وجاء عن بقية فيه لفظ آخر أخرجه الغريابي لكن قال في آخره غفر الله له ما أصاب من ذلك اليوم أو تلك الليلة من ذنب ولم يذكر التجزئة وكذا أخرجه أبو داود أيضًا لكن في رواية ابن داسة وأخرجه النسائي في الكبرى والترمذي وقال غريب وكأنه لم يستحضر طريق ابن مكحول وجاء للحديث شاهد