وروينا في "سنن أبي داود" بإسناد جيد لم يضعفه، عن عبد الله بن غنام، بالغين المعجمة والنون المشددة، البياضي الصحابي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ قَال حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ
ــ
الساعات الواقعة في الليل والنهار فتكون كل كلمة مكفرة لكل ما جناه في كل ساعة أو يقال العتق للنفس من موبقات المخالفات الناشئة عن الهوى ووسوسة الشيطان وهو يجري من الإنسان مجرى الدم والذنوب الواقعة من الإنسان
سببها وسوسة الشيطان البخاري من الإنسان مجري الدم وهو مستمد من الطبائع الأربع فجعل المكفر من العدد أربعًا ليكون كل مرة مكفرة لأثر كل واحدة من تلك الطبائع والله أعلم.
قوله:(وَرَوَينْا في سُنَنِ أَبِي داوُدَ) قال في السلاح ورواه النسائي وزاد فيه اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك وأخرجه كذلك ابن حبان في صحيحه بهذه الزيادة من حديث ابن عباس وفي الحرز رواه أبو داود والنسائي عن عبد الله بن غنام وابن حبان والنسائي عن ابن عباس اهـ، وقال الحافظ بعد تخريجه عن يحيى بن صالح عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام حديث حسن أخرجه النسائي في الكبركما والغريابي في الذكر وأخرجه أبو داود وسمى ابن غنام كما ذكر الشيخ ورواه جماعة عن عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال بسنده لكن قال عن عبد الله بن عباس قال الحافظ أخرجه كذلك النسائي والمعمري وابن حبان في صحيحه من طرق عن عبد الله بن وهب ووافق ابن وهب سعيد بن أبي مريم عند الطبراني في الدعاء قال أبو نعيم في المعرفة من قال فيه ابن عباس فقد صحف وقال ابن عساكر في الأطراف هو خطأ وقد وافق ابن وهب في رواية له الأكثر فقال ابن غنام أخرجه الطبراني من رواية أحمد بن صالح عن ابن وهب بهذا اهـ. قوله:(عبْدِ الله بْنِ غَنَّام البيَاضي) نسبة إلى بياضة بطن من الأنصار قال في أسد الغابة هو ابن غنام بن أوس بن مالك بن بياضة الأنصاري البياضي له صحبة يعد في أهل الحجاز ثم أسند حديثه المذكور وقال أخرجه الثلاثة قال أبو نعيم قد صحف فيه بعض الرواة من رواية ابن وهب فقال عن عبد الله بن عباس وقيل هو عبد الرحمن بن غنام وقيل ابن غنام من غير ذكر اسمه وقد رواه ابن منده من