للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي عياش -بالشين المعجمة- رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ قال إذَا أصْبَحَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَه المُلْك ولَهُ الحَمْدُ وَهْوَ عَلى كُل شَيءٍ قَدِيرٌ، كانَ لَهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسمَاعِيلَ - صلى الله عليه وسلم -، وكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَناتٍ، وَحُطّ عَنْهُ عَشْرُ سَيئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وكانَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، وإنْ قالها إذا أمْسَى كانَ له مِثْلَ ذلِكَ حَتى يُصْبِحَ".

وروينا في "سنن أبي

ــ

وحماد إلى منتهاه وفي المشكاة والسلاح قال في حديث حماد وهو ابن سلمة فرأى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا فقال صدق أبو عياش رواه أبو داود والنسائي قال في المرقاة وهذا ذكر استطرادًا لا دليلًا للإجماع على أن رؤية المنام لا يعمل بها لا للشك في الرؤيا لأنها حق بالنص كما في الأحاديث بل لأن النائم لا يضبط فربما نقل خلاف ما يسمع أو كلامه يحتاج إلى تأويل وتعبير ويقع الخلاف في التفسير لأنها أن وافقت ما استقر في الشرع فالعبرة به وإلَّا فلا عبرة بها لأنها إذا خالفت لم يجز نسخها بها اهـ. قوله: (عَنْ أَبِي عَيَاشٍ) قال في السلاح هو بالياء آخر الحروف الشين المعجمة ويقال ابن أبي عائش ويقال ابن عائش الزرقي الأنصاري واسمه زيد بن الصامت وقيل زيد بن النعمان وقيل غير ذلك وليس له عند الستة سوى هذا الحديث اهـ. قال المنذري في الترغيب وحديث آخر في قصة الصلاة رواه أبو داود قال في المرقاة وكفى بقوله صدق أبو عياش منقبة في حقه ودلالة على صدقه اهـ. قوله:

(كَانَ لَهُ) أي كان ذلك المقال لمن قاله. قوله: (عَدُلَ رقَبةٍ) قال في السلاح العدل بفتح العين هو المثل وما عادل الشيء من غير جنسه وبالكسر ما عادله من جنسه وكان نظيره وقال البصريون العدل والعدل لغتان وهما المثل.

قلت وحكي في المرقاة قولًا عكس القول الأول. قوله: (منْ وَلَدِ إسْماعيلَ) بفتحتين وقيل بضم فسكون أي أولاده والتخصيص بهم لأنهم أشرف من سبي. قوله (حرْزٍ) أي حفظ ومنع (منَ الشيطَانِ) أي من وسوسته وإغوائه. قوله: (وإن قَالهَا) أي المقالة المذكورة. قوله: (مِثلُ ذَلِكَ) أي مثل ما ذكر من الجزاء. قوله: (وَرَوَينْا في سنَنِ أَبِي

<<  <  ج: ص:  >  >>